کد مطلب:370117 سه شنبه 13 تير 1396 آمار بازدید:727
133- جبریل بن أحمد، قال: حدثنی محمد بن عبد اللّه بن مهران، قال:
حدثنی أحمد بن النصر، عن عبد اللّه بن یزید الاسدی، عن فضیل بن الزبیر، قال: مر میثم التمار على فرس له فاستقبل حبیب بن مظاهر الاسدی عند مجلس بنی أسد، فتحدثا حتى اختلف أعناق فرسیهما.
ثم قال حبیب: لكأنی بشیخ أصلع ضخم البطن یبیع البطیخ عند دار الزرق، قد صلب فی حب أهل بیت نبیه علیه السّلام، و یبقر بطنه على الخشب.
فقال میثم: و انی لاعرف رجلا أحمر له ضفیرتان یخرج لینصر ابن بنت نبیه فیقتل و یجال برأسه بالكوفة.
ثم افترقا، فقال أهل المجلس: ما رأینا أحدا أكذب من هذین، قال: فلم یفترق أهل المجلس حتى أقبل رشید الهجری، فطلبهما فسأل أهل المجلس عنهما؟
فقالوا: افترقا و سمعناهما یقولان كذا و كذا.
فقال رشید: رحم اللّه میثما نسی: و یزاد فی عطاء الذی یجیء بالرأس مائة درهم، ثم أدبر، فقال القوم: هذا و اللّه أكذبهم.
فقال القوم: و اللّه ما ذهبت الایام و اللیالی حتى رأیناه مصلوبا على باب دار عمرو بن حریث، و جیء برأس حبیب بن مظاهر قد قتل مع الحسین علیه السّلام و رأینا كل ما قالوا
______________________________
[صفحه 293]
و كان حبیب من السبعین الرجال الذین نصروا الحسین علیه السّلام و لقوا جبال الحدید، و استقبلوا الرماح بصدورهم، و السیوف بوجوههم، و هم یعرض علیهم الامان و الاموال فیأبون، و یقولون: لا عذر لنا عند رسول اللّه صلّى اللّه علیه و آله ان قتل الحسین و منا عین تطرف حتى قتلوا حوله.
و لقد مزح حبیب بن مظاهر الاسدی، فقال له یزید بن خضیر الهمدانی و كان یقال له سید القراء یا أخی لیس هذه بساعة ضحك، قال: فأی موضع أحق من هذا بالسرور، و اللّه ما هو الا أن تمیل علینا هذه الطغام بسیوفهم فنعانق الحور العین.
قال الكشی. هذه الكلمة مستخرجة من كتاب مفاخر الكوفة و البصرة.